كل ما تريد معرفته عن مصطفى السيد وطريقة علاجه للسلطان
صفحة 1 من اصل 1
كل ما تريد معرفته عن مصطفى السيد وطريقة علاجه للسلطان
"القصة مش قصة نانو.. ده حبه لبلده وإخوانه.. حلمه إنه يشفي العيان.. وقلبه قال تكالي عليك يا رحمن .. كل اللي يهمك تعالجني.. وخايف عليا وبتقول ده ابني .. وأن باديك جسمي العيان.. وواثق فيك وكلي أمان.. عشان شفت فيك الحنان.. وعلمك وأخلاقك وقلبك الطيب.. يا أملنا الكبير يا دكتور مصطفى السيد".
كلمات بسيطة من طفلة مصابة بسرطان العظام انطلقت تشدوا بها لحظة استقبال مستشفى سرطان الأطفال بالقاهرة والمسماة 57357، مساء الأحد 1 فبراير 2008، للعالم الكبير الدكتور مصطفى السيد، أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة جورجيا، والحاصل على أعلى وسام أمريكي في العلوم، والذي يجري حاليا تجارب هامة حول استخدام تكنولوجيا "النانو" أو "المتناهيات في الصغر" لعلاج الأورام السرطانية من خلال الاستعانة بجزيئات الذهب.
وقد عقد الدكتور مصطفى مؤتمرا علميا في القاعة الكبرى بالمستشفى حضره الأستاذ الدكتور علي جمعة "مفتي الديار المصرية"، والدكتور شريف أبو النجا "مدير مستشفى سرطان الأطفال"، وعدد كبير من الأطباء والباحثين، وحشد من وسائل الإعلام، وكان الجميع متشوقا لأن يستمع إلى كلمة العالم الكبير آملين في أن تحوي أخبارًا جديدة حول تطورات أبحاثه التي فور انتهائها سيصبح علاج مئات الآلاف من مرضى السرطان حول العالم أمرا يسيرا.
في البداية، أكد د.مصطفى أن ما رآه من أبحاث وعلماء في مستشفى 57357 من أفضل ما شاهد في أي مستشفى بالعالم حتى تلك الموجودة بالولايات المتحدة الأمريكية التي لا يوجد بها مستشفيات متخصصة لأبحاث وعلاج السرطان، وإنما أقسام داخل المستشفيات فقط.
وأشار إلى أنه يعمل بكل طاقته مع المركز القومي المصري للبحوث ومعهد الأورام بمصر اللذين يضعا كافة إمكانياتهما للمساهمة في هذه الأبحاث حتى يستفيد منها العالم، وتكون مصر سباقة في تطبيق علاج سهل وبسيط لمرض السرطان.
جزيئات الذهب.. علاج فاعل
ثم تحدث العالم الكبير عن تكنولوجيا "النانو"، موضحا أن أي مادة حينما نفتت جزيئاتها لتصبح بحجم النانو (سمك شعرة الإنسان الواحدة توازي خمسين ألف نانو ميتر) تختلف خواصها، ومن ثم تتعدد استخداماتها، موضحا أن الذهب من هذه المواد التي تتغير خصائصها عند تفتيتها، فهو كعنصر لا يتفاعل مع أي شيء كيميائي، وإنما تستخدمه النساء في الزينة فقط كعنصر براق يجذب الأنظار، ولكن بتفتيته عبر تكنولوجيا النانو، تتميز جزيئاته متناهية الصغر بصفتين هامتين تساعدان بشكل كبير في علاج الأورام السرطانية:
الأولى: أن قطع الذهب الصغيرة تعكس الضوء بشدة، وبالتالي حينما تلتصق جزيئات الذهب بالخلايا المصابة بالسرطان، نجدها تحت الميكروسكوب تلمع وتعطي ضوءا، فيسهل رؤيتها وتمييزها عن الخلايا السليمة.
ثانيا: أن قطع الذهب تمتص الضوء بشدة، وحين نسلط ضوء الليزر على الخلية المصابة، فإنها تمتص الطاقة الضوئية وتحولها لحرارة تقتل الخلية السرطانية ومن ثم نتخلص منها نهائيا.
وأشار د.السيد إلى أن طريقة الكشف عن السرطان عبر جزيئات الذهب تبدأ بتحميل بروتينات لها خاصية الالتصاق بإفرازات الخلية السرطانية بجزيئات الذهب، وحقنها بالمريض، فتتشابك البروتينات بسطح الخلية المصابة وبها جزيء الذهب؛ ليصبح بعد ذلك من الممكن رصد الخلايا المصابة بل ورؤيتها عبر الميكروسكوب كل خلية بمفردها.
أما طريقة العلاج فيتم فيها تركيز ضوء الليزر بدرجة معينة على جزيئات الذهب، فتمتص طاقة الضوء وتحولها لحرارة تؤدي لحرق وقتل الخلية المصابة التي التصقت بها، أما الخلايا السليمة فلن تتأثر؛ وذلك لأننا نتحكم في الضوء ونسلطه بالنسبة التي تؤدي إلى قتل الخلايا المصابة فقط.
بداية النجاح
وحول التطبيق العملي لاستخدام تكنولوجيا نانو الذهب، أوضح د.السيد أن العلماء والأطباء لا يستطيعون التجربة على جسم الإنسان مباشرة؛ لأن هذا أمر تحرمه القوانين والأعراف الطبية، لذا فإن التجارب بدأت مثل كل أنواع العلاج بالتجربة على الحيوانات.
بدأنا بالفئران حيث حقنا 100 فأر مصاب بأورام سرطانية بمحلول جزيئات الذهب والبروتينات التي تلتصق بالخلايا السرطانية، ثم عرّضنا الأورام في مجموعة من الفئران لضوء الليزر وتابعناها، فكانت النتيجة أن الورم توقف ولم يعد ينمو، وهذا معناه أن هذه الطريقة نجحت في قتل الخلايا السرطانية، أما المجموعة الأخرى التي لم تتعرض أورامها للضوء فاستمر ازدياد الأورام بها يوما بعد يوم.
أمل قريب
ونوه د.مصطفى السيد إلى أنه يتلقى يوميا عشرات الرسائل من أناس مصابين بالسرطان يخبرونه برغبتهم في العمل كمتطوعين، ويطلبون منه تجربة العلاج عليهم لأن حالتهم ميئوس من شفائها، واعتبر أن هذا الأمر يصيبه بالحزن؛ لأنه لا يقدر على مساعدتهم في الوقت الحالي؛ حيث إن التصريح باستخدام هذه التقنية لابد أن يمر بمراحل اختبارية عدة.
وبعد نجاح التجربة على الحيوانات الصغيرة، أكد السيد أنه لابد من متابعتها حتى يتسنى معرفة التأثيرات المستقبلية لهذا العلاج بالمقارنة مع أنواع العلاج الأخرى (الكيماوية والإشعاعية)، ثم تجربة نفس طريقة العلاج على حيوانات أكبر، ومن ثم تنعقد لجان صحية كبيرة هي التي تعطي التصريح بالموافقة على تطبيق الطريقة على بعض المتطوعين من المرضى، وبعد ذلك يتم تعميم العمل بها، بحيث يمارسها أي طبيب أو مستشفى متخصص، "وهذا أمل قريب".
كلمات بسيطة من طفلة مصابة بسرطان العظام انطلقت تشدوا بها لحظة استقبال مستشفى سرطان الأطفال بالقاهرة والمسماة 57357، مساء الأحد 1 فبراير 2008، للعالم الكبير الدكتور مصطفى السيد، أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة جورجيا، والحاصل على أعلى وسام أمريكي في العلوم، والذي يجري حاليا تجارب هامة حول استخدام تكنولوجيا "النانو" أو "المتناهيات في الصغر" لعلاج الأورام السرطانية من خلال الاستعانة بجزيئات الذهب.
وقد عقد الدكتور مصطفى مؤتمرا علميا في القاعة الكبرى بالمستشفى حضره الأستاذ الدكتور علي جمعة "مفتي الديار المصرية"، والدكتور شريف أبو النجا "مدير مستشفى سرطان الأطفال"، وعدد كبير من الأطباء والباحثين، وحشد من وسائل الإعلام، وكان الجميع متشوقا لأن يستمع إلى كلمة العالم الكبير آملين في أن تحوي أخبارًا جديدة حول تطورات أبحاثه التي فور انتهائها سيصبح علاج مئات الآلاف من مرضى السرطان حول العالم أمرا يسيرا.
في البداية، أكد د.مصطفى أن ما رآه من أبحاث وعلماء في مستشفى 57357 من أفضل ما شاهد في أي مستشفى بالعالم حتى تلك الموجودة بالولايات المتحدة الأمريكية التي لا يوجد بها مستشفيات متخصصة لأبحاث وعلاج السرطان، وإنما أقسام داخل المستشفيات فقط.
وأشار إلى أنه يعمل بكل طاقته مع المركز القومي المصري للبحوث ومعهد الأورام بمصر اللذين يضعا كافة إمكانياتهما للمساهمة في هذه الأبحاث حتى يستفيد منها العالم، وتكون مصر سباقة في تطبيق علاج سهل وبسيط لمرض السرطان.
جزيئات الذهب.. علاج فاعل
ثم تحدث العالم الكبير عن تكنولوجيا "النانو"، موضحا أن أي مادة حينما نفتت جزيئاتها لتصبح بحجم النانو (سمك شعرة الإنسان الواحدة توازي خمسين ألف نانو ميتر) تختلف خواصها، ومن ثم تتعدد استخداماتها، موضحا أن الذهب من هذه المواد التي تتغير خصائصها عند تفتيتها، فهو كعنصر لا يتفاعل مع أي شيء كيميائي، وإنما تستخدمه النساء في الزينة فقط كعنصر براق يجذب الأنظار، ولكن بتفتيته عبر تكنولوجيا النانو، تتميز جزيئاته متناهية الصغر بصفتين هامتين تساعدان بشكل كبير في علاج الأورام السرطانية:
الأولى: أن قطع الذهب الصغيرة تعكس الضوء بشدة، وبالتالي حينما تلتصق جزيئات الذهب بالخلايا المصابة بالسرطان، نجدها تحت الميكروسكوب تلمع وتعطي ضوءا، فيسهل رؤيتها وتمييزها عن الخلايا السليمة.
ثانيا: أن قطع الذهب تمتص الضوء بشدة، وحين نسلط ضوء الليزر على الخلية المصابة، فإنها تمتص الطاقة الضوئية وتحولها لحرارة تقتل الخلية السرطانية ومن ثم نتخلص منها نهائيا.
وأشار د.السيد إلى أن طريقة الكشف عن السرطان عبر جزيئات الذهب تبدأ بتحميل بروتينات لها خاصية الالتصاق بإفرازات الخلية السرطانية بجزيئات الذهب، وحقنها بالمريض، فتتشابك البروتينات بسطح الخلية المصابة وبها جزيء الذهب؛ ليصبح بعد ذلك من الممكن رصد الخلايا المصابة بل ورؤيتها عبر الميكروسكوب كل خلية بمفردها.
أما طريقة العلاج فيتم فيها تركيز ضوء الليزر بدرجة معينة على جزيئات الذهب، فتمتص طاقة الضوء وتحولها لحرارة تؤدي لحرق وقتل الخلية المصابة التي التصقت بها، أما الخلايا السليمة فلن تتأثر؛ وذلك لأننا نتحكم في الضوء ونسلطه بالنسبة التي تؤدي إلى قتل الخلايا المصابة فقط.
بداية النجاح
وحول التطبيق العملي لاستخدام تكنولوجيا نانو الذهب، أوضح د.السيد أن العلماء والأطباء لا يستطيعون التجربة على جسم الإنسان مباشرة؛ لأن هذا أمر تحرمه القوانين والأعراف الطبية، لذا فإن التجارب بدأت مثل كل أنواع العلاج بالتجربة على الحيوانات.
بدأنا بالفئران حيث حقنا 100 فأر مصاب بأورام سرطانية بمحلول جزيئات الذهب والبروتينات التي تلتصق بالخلايا السرطانية، ثم عرّضنا الأورام في مجموعة من الفئران لضوء الليزر وتابعناها، فكانت النتيجة أن الورم توقف ولم يعد ينمو، وهذا معناه أن هذه الطريقة نجحت في قتل الخلايا السرطانية، أما المجموعة الأخرى التي لم تتعرض أورامها للضوء فاستمر ازدياد الأورام بها يوما بعد يوم.
أمل قريب
ونوه د.مصطفى السيد إلى أنه يتلقى يوميا عشرات الرسائل من أناس مصابين بالسرطان يخبرونه برغبتهم في العمل كمتطوعين، ويطلبون منه تجربة العلاج عليهم لأن حالتهم ميئوس من شفائها، واعتبر أن هذا الأمر يصيبه بالحزن؛ لأنه لا يقدر على مساعدتهم في الوقت الحالي؛ حيث إن التصريح باستخدام هذه التقنية لابد أن يمر بمراحل اختبارية عدة.
وبعد نجاح التجربة على الحيوانات الصغيرة، أكد السيد أنه لابد من متابعتها حتى يتسنى معرفة التأثيرات المستقبلية لهذا العلاج بالمقارنة مع أنواع العلاج الأخرى (الكيماوية والإشعاعية)، ثم تجربة نفس طريقة العلاج على حيوانات أكبر، ومن ثم تنعقد لجان صحية كبيرة هي التي تعطي التصريح بالموافقة على تطبيق الطريقة على بعض المتطوعين من المرضى، وبعد ذلك يتم تعميم العمل بها، بحيث يمارسها أي طبيب أو مستشفى متخصص، "وهذا أمل قريب".
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى